كتب
هموم في الصناعة والسياسة
تجربة رياض سيف
لقد ضمن الدستور السوري جميع الحريات الأساسية، كما ضمن بشكل واضح مبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين، وسيادة القانون على الجميع كما أكد على فصل السلطات الثلاث، وحدد دور كل منها في ادراة الدولة رعاية مصالح الشعب على الرغم من ضخامة التحديات التي تواجه اقتصادنا والمعاناة التي تزداد وطأتها على شعبنا يوماً بعد يوم ما فتأت فئة من أصحاب المصالح الخاصة تحاول ذر الرماد في العيون، تتشدق بانجازات لم تساهم في تحقيقيها وتعطي صورة مضللة لانجازاتها الوهمية فمن يسمع خطاب الحكومة في كل مناسبة يظن أننا أنجزنا كل شيء، وما علينا إلا أن نستريح وننعم بتلك الإنجازات، وما أن نتوجه إلى واقع الحال حتى نرى حالة مرعبة من الفقر والاحباط وضياع الحقوق و استفحال الفساد، مما يهدد مستقبل الأمة بأسرها، بعد أن استنزفت مواردها المادية وأغلق الباب أمام ما تحتاجه من تفعيل ديمقراطي.
صفقة عقود الخليوي
رياض سيف
إن ما دفعني لإعداد هذه الدراسة، هو أمانة الواجب كعضو في مجلس الشعب، بعد أن تولدت عندي القناعة بما يمكن أن يسببه تنفيذ تلك العقود من أضرار بالغة على الوطن والمواطنين، ولكنني لا أدعي أنني الحريص الوحيد على مصلحة الوطن، ولا أدعي أنني أملك بإزالة كل أنواع التعتيم والسرية عن هذا الموضوع الذي هو اقتصادي تنموي اجتماعي بحت، وأنه لا يحق لأحد أن يحفظ لنفسه بأية معلومات يمكن أن تساعدنا في رسم صورة واضحة لهذا الموضوع تمكن مجلسنا الكريم من اتخاذ الإجراءات بما يحقق المصلحة الوطنية.