تقرير مكتب الأمانة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي

جرى تطوير البنية التنظيمية لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي،حيث تم تشكيل ثلاثة مكاتب (مكتب الأمانة ومكتب الإعلام ومكتب النشاطات) قامت بتنفيذ نشاطات قوى الإعلان السياسية والإعلامية والميدانية وفيما يلي عرض للدور والمهام التي قامت بها خلال الفترة الماضية.

مكتب الأمانة:

   تشكل مكتب الأمانة من 11عضوا بالإضافة إلى عضو عن كل من مكتب النشاطات والإعلام.وضع مكتب الأمانة آلية لعمله تقوم على عقد جلسة كل أسبوعين تقريبا،تبدأ بوضع جدول أعمال الجلسة والسعي لانجازه (في معظم الاجتماعات لم ينجز المكتب جدول أعماله بسبب الميل إلى المساجلة بين أعضائه والتي تستهلك الوقت وتضطر المكتب لترحيل قسم من جدول أعماله للاجتماع التالي) ويختم،عند الحاجة،بتكليف بعض الأعضاء بمهام يتم تنفيذها بين الاجتماعين مثل كتابة بلاغ أو بيان أو زيارة إلى إحدى المحافظات.

عمل المكتب،بكل أعضائه،لتنفيذ مهامه حيث انتظمت الجلسات دون انقطاع وبغيابات محدودة.

    ركز المكتب في جلساته على محاور داخلية (بنية الإعلان،علاقاته الداخلية،علاقات مكتب الأمانة بقوى الإعلان في الخارج، الانفتاح على بقية القوى المعارضة والعمل على توسيع دائرة القوى المنخرطة في الإعلان) وأخرى خارجية (الأوضاع السياسية المحلية وسياسات النظام وسلوكه مع قوى المعارضة الديمقراطية ودوره في الملفات والأزمات العربية والإقليمية والتطورات السياسية الإقليمية والدولية).

في الإطار الأول (أوضاع الإعلان الداخلية) جاءت فكرة تعديل البنية التنظيمية للإعلان حيث تم وضع مشروع بنية تنظيمية جرت مناقشته في جلسات عدة قبل أن يتم الاتفاق على صيغته النهائية والتي عرضت على المجلس الوطني السابق الذي أقره.

  وقد قادت مناقشات المكتب حول التصورات ومراحل العمل من أجل انجاز التغيير الديمقراطي إلى تبني فكرة توسيع المجلس الوطني من أجل رفده بالأطر والخبرات اللازمة للقيام بمهام عملية التغيير بصورة مناسبة.

  اتفق أعضاء المكتب على آلية التوسيع وحدوده حيث وضعت قوائم للأعضاء المحتملين الذين عرضت عليهم الفكرة وأخذت موافقتهم. وهذا وضع الإعلان أمام مهمة عقد المجلس الجديد كي يقوم الأخير بمهامه وينتخب مكتباً له (رئيس ونائبين وأميني سر) وأمانة عامة وفق مقتضى البنية التنظيمية الجديدة .

  شكلت لجنة للتحضير لعقد المجلس الوطني الجديد قامت بوضع تصور لمستلزمات عقد المجلس من أوراق (لائحة داخلية لعمل المجلس،مشروع بيان ختامي،تقرير مكتب الأمانة الذي يعرض لنشاطات المكاتب الثلاثة) وخطوات عملية حيث اقترح عقد لقاءات موسعة لأعضاء المجلس الجدد والقدامى من أجل التعارف وخلق مناخ مناسب لنجاح عملية انتخاب أمانة عامة في ضوء معرفة معقولة بين الأعضاء (نفذت أربعة لقاءات في دمشق ولقاء في القامشلي وآخر في حلب).

غير أن مكتب الأمانة لم يتحرك بالصورة المناسبة لتحقيق انجاز واضح على صعيد العلاقة مع قوى الإعلان في الخارج حيث مازالت هذه العلاقة مضطربة وغير محددة أو منضبطة.فقد نشأت عدة لجان للإعلان في عدد من الدول (أوروبا وأمريكا الشمالية) لكن التواصل معها غير مرض، كما لم يتم التحرك لإنشاء لجان في دول أخرى.كما قصر المكتب في التواصل مع المحيط/المجتمع السوري عبر وضع آلية محددة ومتابعة تنفيذها بحيث يستطيع المجتمع تكوين صورة ذهنية عن الإعلان ويلمس حضوره ونشاط قواه. وهذا قاد إلى سيادة انطباع سلبي عن الإعلان لدى الرأي العام السوري.

في المستوى الثاني (النشاطات الميدانية) قرر المكتب القيام بعدد من النشاطات الميدانية،ففي ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان(10/12/2006) قرر توجيه رسالة بالمناسبة إلى الأمم المتحدة في إطار فعالية من خطوتين:تجمع عدد مناسب(70 – 100) من قوى الإعلان في اعتصام رمزي أمام مقر مكتب الأمم المتحدة في دمشق ثم تقديم عدد من أعضاء مكتب الأمانة نسخة من الرسالة لمدير المكتب(جرى التنفيذ لكنه اختصر إلى الخطوة الثانية بسبب عدم تنفيذ قوى الإعلان للخطوة الأولى بحشد ناشطين أمام مقر مكتب الأمم المتحدة)كما اتفق على طبع 10آلاف نسخة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتوزيعها في كل المحافظات (لم ينفذ ولم يناقش سبب عدم التنفيذ). كما قرر تنفيذ اعتصام يوم (11/3/2007) في ذكرى فرض حالة الطوارئ وأحداث القامشلي (نفذ بمشاركة ضعيفة) وزيارة قبر يوسف العظمة في يوم الجلاء(17/4/2007) ووضع أكليل ورد على ضريحه(نفذ بحضور هزيل وتضارب في الترتيبات بين الإعلان والتجمع الوطني الديمقراطي).كما نظم المكتب زيارة لموقع احتفال الأكراد السوريين في عيد النيروز (21/3/2007) وتقديم التهاني للأخوة الأكراد بهذه المناسبة القومية الخاصة.

 وعلى صعيد آخر تابع المكتب سياسات السلطة وممارساتها وإجراءاتها ضد الناشطين حيث أصدر بيانات ضد سياسات السلطة إزاء الاستحقاقات الانتخابية (انتخابات مجلس الشعب والاستفتاء الرئاسي وانتخابات الإدارة المحلية) والممارسات التي رافقت تنفيذها بيّنت مواقف الإعلان من هذه الاستحقاقات والقوانين التي تنظم العملية وقراره بمقاطعتها ودعوة الشعب إلى المقاطعة. كما أصدر بيانا ضد انفلات الأسعار واستشراء الفساد وتابع عن كثب، وبمشاركة مناسبة،حضور محاكمات الناشطين تعبيرا عن التأييد والتضامن من جهة وتعبيرا عن موقف رافض لممارسات السلطة القمعية من جهة أخرى.

وفي ذات الإطار(النشاطات الميدانية) اتخذ المكتب قرارا بتعريف القوى السياسية والحقوقية والرسمية العربية والدولية،بقضية الشعب السوري وبإعلان دمشق وفكرته وخياره السلمي حيث تبنى خيار اللقاء بالوفود العربية والأجنبية التي تزور سوريا والتي تقبل اللقاء مع الإعلان كما قام مكتب الإعلام بترجمة البيانات السياسية التي أصدرها مكتب الأمانة إلى اللغة الانكليزية ووزعها على المنظمات والمؤسسات السياسية الدولية والإقليمية وعلى الدول ووسائل الإعلام الأجنبية.

مكتب الإعلام

تشكّل المكتب من عدد من الناشطين من ذوي الخبرة في المجال.غير أنه لم يستمر كمكتب بسبب استنكاف أكثر من نصف هؤلاء الأعضاء عن القيام بالدور المنوط بهم، وقد تحمل عضو من المكتب المسؤولية وتابع المهام الإعلامية قبل أن يرفده أخوة متطوعون.

ومع تشكيل موقع النداء(انطلق الموقع في الذكرى الأولى لصدور إعلان دمشق 16/10/2006)تشكلت هيئة ثنائية، أصبحت ثلاثية فيما بعد،لإدارة الموقع، غدت، بحكم الواقع، هيئة استشارة وإشراف.

 قامت الهيئة بإجراء دورة تدريبية لعدد من الناشطين الشباب(5 شباب) على عمل الإعلام من كتابة الخبر إلى التحقيق مرورا بالمقابلة.وقد تحول اثنان منهم إلى مراسلين للموقع (من دمشق والحسكة) براتب شهري.

استمر الموقع بنشاطه وبتقديم الخدمات الإعلامية مواكبة لنشاط الإعلان رغم قيام السلطة بحجبه يوم 3/5/2007 وما زال يتجدد يوميا مرة على الأقل.يقتصر الموقع حاليا على نشر المواد النصية (المكتوبة بالوورد فقط) نظراً  لظروف الحجب وبطء سرعة الانترنت السورية المعروفة،ويعتذر عن نشر الصور والألوان والجداول الخ، بانتظار تغير تلك الظروف. ويستطيع الموقع، نظريا إرسالرسالة إلى عدد ضخم من العناوين( تتوفر لديه حاليا قائمة من5350 عنوانا تشمل معظم العناوين السورية والإعلامية والمؤسساتية المعروفة) لكن سرعة خط الانترنت والصعوبات التي يفرضها العمل عن طريق كواسر الحجب(البروكسيات) تضعف من قدرة الإرسال عمليا.

يهتم الموقع بكل ما يهم سوريا والسوريين،ولا يشترط في نشر أية مساهمة إلا المستوى اللائق وبغض النظر عن مضمون الرأي،ويرحب بجميع المساهمات. وقد رأت هيئة الموقع لتوسيع فرص التعريف بالإعلان وتسهيل التعرف على مواقفه إضافة ملخصات للنصوص الهامة باللغة الانكليزية وهي خطوة قيد التنفيذ.

وبحسب الجدول الإحصائي الآلي (لا يمكن التلاعب به) للموقع وصل متوسط عدد زوار الموقع إلى 350 زائر يوميا كحد أقصى حتى نهاية شهر 4/2007 ،بينما تراوح عدد زواره بين 212 و248 خلال الفترة المنصرمة من شهر أيلول حتى تاريخ 15 منه،تاريخ إعداد التقرير.

كما توزعت نسب زواره على الدول التالية خلال الفترة نفسها وفق تقدير(تقريبي) لموقع ألكسا:

سوريا67%(داخلية وشبكة غير معروفة بسبب الحجب)عربية 8%الأمريكيتين21 %فرنسا2% هولندا 3% ألمانيا 4% كندا3% 

أولا ميزانية الموقع ( كلفة إنشائه وتسييره):

تكلف إصدار الموقع:10آلاف ل. س.شملت أجور تصميم صفحات الموقع وضمان التعديلات المتتالية التي تطلبتها التجربة والملاحظات التقويمية وآثار الحجب،كما شملت حجز المجال والاستضافة( 2400 ل. س)التي تتكرر وحدها سنويا .

ثانيا : 5,5 ألاف ل. س دفعة مسبقة في بنك عودة لحجز خط مفتوح( 24/24 س)في الجمعية المعلوماتية بمعدل 550 ل. س شهريا وضع تحت تصرف مدير الموقع اعتبارا من 1/11/ 2006.

ثالثا: بدأت هيئة الموقع بدفع 10 آلاف ل.س شهريا لمراسلين من دمشق والحسكة اعتبارا من شهر آذار2007 .

رابعا:بعد حجب الموقع أصبح تسييره شبه مستحيل إلا من خلال خطوط سريعة لا تتوفر حاليا إلا في مقاهي الانترنيت،مما رتب تكاليف جديدة ( حوالي 1500 ل. س شهريا) وصعوبات إضافية نتجت عن وضع تلك المقاهي تحت رقابة أمنية،الأمر الذي اضطر إدارة الموقع للاستعانة بفني(تكلف راتبا خاص دفعت له 4آلاف ل. س اعتبار من أول شهر أيار ورفعته إلى 5 آلاف اعتبارا من أول شهر أيلول)  .

باختصار يكلف الموقع شهريا: 2,000 خط واتصالات،5,000 فني 10,000مراسلين، المجموع : 17,000 ل.س(هذا إلى الآن).

وقد لاحظت إدارة الموقع، رغم الطلب والإلحاح،ضعف مساهمة ناشطي الإعلان في مد الموقع بمواد تغطي نشاطات قوى الإعلان ومساهمات مكتوبة كما في التعريف بالموقع وطرائق الاطلاع عليه،ونسخ بعض مواده وتعميمها ورقيا. وأن بعض الكتاب من ناشطي الإعلان وأصدقائه لا يتواصلون مع الموقع ولا يحرصون على تزويده بمقالاتهم.

مكتب النشاطات:

تشكل مكتب النشاطات في أوائل عام 2006 من عدد من الناشطين(10 أعضاء) في الإعلان وقد توافقوا في الاجتماع الأول على أن يتولى الأستاذ عبدالمجيد منجونة إدارة المكتب.

عقد المكتب عدة اجتماعات تداول فيها المهام والدور المنوط به وخرج بوضع لائحة داخلية وبرنامج عمل عرضهما على لجنة المتابعة والتنسيق وتمت الموافقة عليهما. كما تابع عملية تشكيل لجان المحافظات وتحديد طرق العمل والتنسيق بين المحافظات في تنفيذ المهام المطلوبة.وقد تم التوافق على عقد اجتماعات دورية لمسؤولي المحافظات حيث عقدت عدة اجتماعات في دمشق وحلب وحمص والسويداء.

وقد قام أعضاء من المكتب بالاجتماع بمجموعات شبابية بغية التنسيق والعمل المشترك. كما قام المكتب بوضع لائحة مالية لرعاية المعتقلين والمفصولين من العمل وتمت الموافقة عليها.

توقف المكتب عن العمل بطلب من مكتب الأمانة في ضوء وضع البنية التنظيمية الجديدة مع أهمية المكتب وضرورته للعمل الخارجي وتنفيذ المهمات التي يقتضيها نشاط الإعلان.