تقرير الرئاسة للفترة الممتدة بين اجتماع الهيئة العامة بدورتها الـ(34-35)

يزيد الوضع خطورة في سورية يوم بعد يوم، ومن المتوقع أن تتزايد الضغوط علينا لفرض المشروع الروسي الذي يوافق على بقاء الأسد للمرحلة الانتقالية ومشاركته في الانتخابات كما هو رأي الروس، أو اقتصار بقائه على فترة ما للمرحلة الانتقالية.

إن مواجهة الضغوط، والتمسّك بالثوابت لن تكون مجدية ما لم نملك القدرة على الفعل، أقلها إعاقة ما يراد فرضه، واستنفار الشعب لرفض المفروض عليه بعد كل هذه التضحيات.

وجد الائتلاف ممثلاً حقيقياً للشعب السوري، وقائداً للنضالات السياسية، ومعبّراً عن طموحات الشعب وإرادته.
ولكن الحقيقة أن الائتلاف بوضعه الحالي عاجز عن النهوض بهذه الأعباء؛ إنه يعاني العطالة، وضعف الأداء، والبعد عن الشعب.

يحتاج الائتلاف إلى التمثيل حقيقي وتوزيع المهام وإعادة النظر بالهيكلة وتوزيع العمل، وتنفيذ حزمة الإصلاحات المتفق عليها.

إن عملية الإصلاح الجارية، على أهميتها، لن تعطي الثمار المرجوة ما لم تترافق بمأسسة الائتلاف، وتكريس العقل الجماعي، والعمل جميعاً كفريق، وتحديد المهام ومتابعة تنفيذ القرارات ومحاسبة المقصرين، واعتماد الشفافية.

ولتحقيق الإصلاح لابد من اتخاذ الخطوات التالية:

1 ـ التوجه نحو الشعب بخطاب مباشر وعمل دؤوب لكسب الثقة بالائتلاف، والتواصل مع حراكه السلمي وتنشيطه وتقديم الدعم له، والتوجه للكتلة الصامتة، وحتى الفئات المحسوبة على النظام بخطاب وطني جامع، وأن الائتلاف كممثل للثورة يرفض نهج الاستئصال والثأر، ويدعو إلى التسامح والمصالحة.

2 ـ تنشيط العلاقات مع القوى والأحزاب والفعاليات والشخصيات السياسية بتطبيق خطة مجموعة القوى والأحزاب والشخصيات التي أقرتها الهيئة السياسية.

3 ـ الاهتمام بالفصائل العسكرية وتفعيل العمل معها من خلال مندوبيها في الائتلاف، وعبر تشكيل المجلس العسكري الموحد، والعمل على توحيد عملها خطوة مهمة على طريق توحيدها في إطار الجيش الوطني الحر.

 4 ـ توطيد وتنظيم العلاقة مع هيئات المجتمع المدني.

5 ـ الاهتمام بالمجالس المحلية وتقديم الدعم لها، والعمل على إنجاز الانتخابات في جميع المناطق المحررة، وتمكين المجالس من القيام بدورها المأمول.

6 ـ دعم الحكومة المؤقتة باعتبارها حكومة الائتلاف، والسعي لتوسيع دائرة عملها، وتنفيذ برامجها الخدمية، والتفكير بتوسيعها، وتنظيم العلاقة بينها وبين الائتلاف، وكذلك دعم المؤسسات والهيئات التابعة للائتلاف: وحدة تنسيق الدعم مؤسسة الحبوب.

7 ـ الاهتمام بتنشيط عمل الجاليات ووضع خطة عملية لذلك، والاستفادة من قدراتها إعلامياً ومالياً.

8 ـ إنجاز مؤتمر رجال الأعمال السوريين بهدف دعم الثورة والائتلاف، وتأسيس الصندوق الوطني (صندوق الشعب السوري) الذي يعتمد على مساهمة السوريين في الداخل والمغترب.

9 ـ توطيد العلاقات مع الهيئة العليا للمفاوضات عبر أعضاء الائتلاف فيها، ومع جميع مكوناتها. والعمل للمشاركة بفعالية في مؤتمر رياض 2، وتنفيذ ما جاء في رسالة الهيئة السياسية للأخوة في السعودية.

10 ـ تفعيل دائرة العلاقات الخارجية، والمبادرات لتأمين لقاءات مستمرة مع السفراء والمسؤولين في تلك الدول بغية التوصل إلى تفاهمات مشتركة حول الحل السياسي.

11. بذل كل الجهود لتكريس الحل السياسي العادل وفق قرارات الشرعية الدولية، والإصرار على ألا يكون للأسد وكبار رموز النظام أي دور في المرحلة الانتقالية. 

12. المساهمة الفعالة بكل نشاطات مكافحة الإرهاب.

وقامت الرئاسة بعدد من اللقاءات مع فعاليات سورية وشخصيات سياسية وغيرها بغية بناء علاقات مستمرة، والتعريف بجوهر الإصلاح ومبتغاه.

زيارة المملكة العربية السعودية

تمّت الزيارة الأولى للأشقاء في المملكة العربية السعودية بوفد مشكل من سبعة أعضاء، بمشاركة رئيس الحكومة المؤقتة، ولمدة يومين مع وكيل وزير الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية، بحضور السفير سعيد سويعد مدير عام الإدارة العامة للدول العربية، والسيد أحمد الشيخ مسؤول الملف في الخارجية السعودية، وفي اليوم الثاني جرى لقاء ودي مع السفير سعيد سويعد والسيد أحمد الشيخ، وجرى استعراض مستفيض للتطورات الخاصة بالمسألة السورية، والواقع الميداني( تجدون في التقرير المرفق تفاصيل الزيارة)، كما وعرض الطرف السعودي مجموعة من الآراء التي تعبر عن مواقف المملكة في دعم نضال الشعب السوري لانتزاع حقوقه في الحرية وإقامة النظام البديل، وتأكيدهم على الدور الرئيس للائتلاف، وأهمية التنسيق والتكامل مع الهيئة العليا للمفاوضات.

تقدّم وفد الائتلاف بمجموعة من المطالب الخاصة به، وبالحكومة المؤقتة، وجرى الاتفاق على نقل هذه المطالب للجهات المعنية والمسؤولة في المملكة، ومتابعتها من قبل رئاسة الائتلاف.

بالنسبة لنا ركّزنا كثيراً على العلاقات المتميزة مع المملكة والتي يجب تعزيزها وتطويرها باستمرار، وأهمية المملكة ودورها الاستراتيجي في مناصرة شعبنا، وفي المنطقة، والتي تشكل، مع الأشقاء في تركيا، الجناحين المهمين لنا، والدعوة إلى تجاوز الخلافات البينية في مجلس التعاون الخليجي بروحية تعضيد دوره، وتمكينه القيام بما هو مأمول منه في مواجهة الأخطار والتحديات.

لقاء مستشار الخارجية التركية 18 آب

بناء على دعوة رئيس الائتلاف لعقد لقاء مع أمين عام وزارة الخارجية التركية، سعادة السفير أوميت يلشن، تمّ اللقاء بالتاريخ المذكور وبحضور السيد مصطفى بورداكول، نائب المدير العام لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تشكل وفد الائتلاف من 13 عضواً.

ناقش اللقاء أهمية الدعم التركي للائتلاف كمؤسسة، وتقدير قيادته لدور تركيا وما تقدمه من عون للشعب السوري. والتأكيد على أن التأخر في إرسال الدعم المالي هو بسبب بيروقراطية تحدث في الوزارة، ولا علاقة له بأي موقف سلبي.

عرض الأوضاع السائدة والقاءات مع منصتي القاهرة وموسكو، ولقاء بروكسل، وجولة جنيف، واجتماع الجمعية العمومية في نيويورك، ومؤتمر الرياض 2.

مناقشة الوضع في إدلب والتأكيد على ضرورة التنسيق بين تركيا والائتلاف لوضع خريطة طريق تفاديا لحصول كارثة إنسانية في المنطقة.

كما جرى عرض لآخر التطورات فيما يخصّ جولات جنيف واللقاءات التقنية وعرض لمجريات زيارة وفد الائتلاف للرياض.

تشكيل فريق للتنسيق بين الطرفين مكون من ثلاث أعضاء لكل طرف.

لقاء مع الرئيس رجب طيب أروغان 30 آب

لمناسبة عيد الاستقلال دعي رئيس الائتلاف لحضور الحفل الذي اقيم برعاية الرئيس، وبحضور عدد مهم من المسؤولين الأتراك، والسلك الدبلوماسي المعتمد.

ورغم أن اللقاء كان سريعاً، يغلب عليه الطابع البروتوكولي إلا أن استقبال الرئيس أردوغان لرئيس الائتلاف كان مميزاً، وحاراً، وقد نقل رئيس الائتلاف تحيات وشكر الشعب التركي لسيادته وللحكومة التركية والشعب التركي على الدعم الذي يقدمونه للشعب السوري في محنته الكبيرة.

بعض اللقاءات والاجتماعات:

  • اجتماع مع تجمع اسود الشرقية بتاريخ 9-7-2017
  • مجلس عشائر دير الزور 12-7-2017
  • عبد الكريم بكار وحسن الصفدي من المجلس الإسلامي السوري 19-7-2017
  • عقد لقاءات مع المبعوثين الدوليين للملف السوري.
  • عقد لقاء مع الممثلين السياسيين لفصائل الجيش السوري الحر.
  • لقاء مع ناشطين من الرقة بخصوص الوثائق الرسمية الخاصة بالرقة.
  • لقاء مع الجالية السورية في أمريكا.