الحل السياسي… رياض سيف يتصدر بيان مايجمعنا
ما يجمعنا
إرتفعت وتيرة النقاشات والجدل حول المسألة السورية، بالتزامن مع اشتداد المعارك على أرض الميدان في محاولة لتحقيق مكاسب تدعم التفاوض، بعد تحركات الدول الكبرى والمعنية مؤخراً، بدءاً من لقاء موسكو بين جون كيري وسيرجي ولافروف وليس انتهاءً بتصريحات ديفيد كاميرون وفلادمير بوتين، والزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إلى واشنطن.
تأتي تلك التحركات في ظل أحاديث عن انعقاد مؤتمر دولي لإيجاد حل سياسي بمفاوضات تجمع ممثلين عن المعارضة والنظام لتشكيل هيئة انتقالية بعد 26 شهراً من القتل والتدمير، ونحو 100 ألف شهيد، إضافة إلى مئات آلاف المعتقلين والجرحى وملايين المهجرين حتى وصل عددهم إلى نصف سكان سوريا.
ولايخفي السوريون توجسهم من التلاعب بمصير ثورتهم بما قد يجتزئ أهداف تلك الثورة بالتخلص من النظام المستبد.
وضمن هذا السياق وقّع ممثلو بعض التنظيمات والشخصيات الاعتبارية المعارضة على بيان حصلت – زمان الوصل حصرياً على نسخة منه – أعلنوا خلاله ما يجمعهم حول القضية الوطنية السورية، ومن اللافت أن أول الموقعين عليه نائب رئيس الائتلاف الوطني رياض سيف…، وعدد من أعضاء الائتلاف، ويتحدث عن “التعاطي بأقصى درجات الجدية مع فرص الحل السياسي”.
نقاط البيان الكاملة:
1- لا بد لثورة الشعب السوري، ثورة الحرية والكرامة والعدالة التي انطلقت في آذار 2011 من الانتصار مهما عظمت التضحيات، ولا بد من إسقاط نظام الاستبداد والإجرام والفساد الذي لن يكون له أي مكان في سوريا المستقبل.
2- إن الجيش الحر والمقاومة المسلحة التي فرضها إجرام النظام على ثورة شعبنا السلمية ركن أساسي من أركان الثورة، ولا بد من بذل جميع الجهود بهدف توحيدها وانتظامها ضمن قيادة عسكرية شرعية تتبع للقيادة السياسية، بما يضمن التزامها بأهداف الثورة في إسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. ونعبر في هذا السياق عن رفضنا لأي فكر متطرف ودخيل يرفع السلاح لغايات تتناقض مع أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة لجميع السوريين وبناء دولة ديمقراطية مدنية حديثة.
3- إن وقف معاناة الشعب السوري ووقف نزيف الدماء وحماية وحدة الأرض والشعب وتجنيب البلاد مزيداً من الخراب والتدمير الذي يمعن فيه النظام، والحيلولة دون الاعتداءات الخارجية، واجبات وطنية وإنسانية على كل سوري غيور، الأمر الذي يحتم علينا جميعاً التعاطي بأقصى درجات الجدية مع فرص الحل السياسي بما ينسجم مع المضامين الواردة في وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية الصادرتين عن مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة في تموز 2012.
4- إننا ملتزمون بمضامين وثيقتي العهد الوطني وملامح المرحلة الانتقالية الصادرة عن مؤتمر القاهرة لجهة بناء سوريا المستقبل دولة مدنية ديمقراطية تعددية حديثة عمادها المواطنة والحريات. دولة يشترك جميع مواطنيها نساءً ورجالاً في بنائها ويتمتعون بالحقوق والواجبات ذاتها دون أي تمييز على أساس الدين أو المذهب أو القومية أو الرأي السياسي. كما نطالب جميع الموقعين على تلك الوثيقتين بإعادة التأكيد على التزامهم بما وقعوا عليه.
5- نرى في الحفاظ على الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتصحيح مساره ضرورة وطنية بالغة في هذه المرحلة من مراحل نضال الشعب السوري، ولا بد من تطوير بنيته بشكل أكثر توازناً وحفاظاً على التوافق الوطني السوري الضروري في هذه المرحلة. لا بد للائتلاف من مأسسة عمله وعمل ما في وسعه للاضطلاع بالمهمات الأساسية التي أوكلها لنفسه والتي تهدف إلى دعم صمود الشعب السوري داخل البلاد وخارجها.
6- نرى أنه على جميع القوى السياسية والاجتماعية والميدانية المنحازة للثورة رص الصفوف وتوحيد الكلمة والحرص بأقصى درجة ممكنة على تحقيق التوافق الوطني حيال جميع القضايا المطروحة على جدول أعمال الثورة السورية وأثناء المرحلة الانتقالية وصولاً لإرساء قواعد الدولة الجديدة المنشودة. وإننا نطالبها جميعاً بالابتعاد عن أي تنافس حزبي وفئوي وكذلك عن منطق الغلبة والأنانية والاستئثار لحين خلاص الوطن من مأساته وتحقيق انتصار الثورة وصياغة العقد الوطني الجديد وأسس التنافس السياسي المشروع في إطار الدولة المدنية الديمقراطية التعددية الحديثة.
7- نؤمن بضرورة إحياء وتطوير وتوحيد التيار الديمقراطي المدني داخل الائتلاف وخارجه، من دون تحفظات مسبقة إلا على أساس الالتزام بأهداف الثورة.
8- إن المشروع الوطني المتمثل في انتصار ثورة الحرية والكرامة وبناء المستقبل المنشود ملك لجميع السوريين بمن فيهم العاملون في أجهزة الدولة والبعثيون وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري والذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد و أركان نظامه ممثلين لهم، وهم مدعوون جميعاً للمشاركة في بنائه.
9- إننا نعتبر الانشقاق عن هذا النظام عملاً نبيلاً وتضحية تستحق الاحترام والتقدير، وينبغي على الجميع تقديم كل ما يلزم لتسهيل الانشقاق وانضمام المنشقين إلى صفوف الثورة وتقديم العون والمساعدة لهم.
10- لقد أدى سلوك النظام الإجرامي في مواجهة ثورة شعبنا السلمية إلى تعقيد الوضع في سوريا وجعله خاضعاً لتناقضات المصالح والمشاريع الإقليمية والدولية والتقائها. نؤمن أن على السوريين جميعاً الحفاظ على استقلالية القرار الوطني، وبناء علاقات الثورة السورية والدولة السورية إقليمياً ودولياً على قاعدة متينة من المبادئ الأخلاقية والإنسانية والمصالح المشتركة.
الموقعون:
1- رياض سيف
2- توفيق دنيا
3- ندى الخش
4- وليد البني
5- الحارث النبهان
6- جابر زعين (لجان التنسيق المحلية)
7- بسام يوسف (حركة معاً)
8- عقاب يحيى (الكتلة الوطنية الديمقراطية)
9- موفق نيربية (تيار مواطنة)
10- قاسم الخطيب (الاتحاد الاشتراكي العربي )
11- ثائر موسى (مؤتمر كلنا سوريون)
12- شادي الخش (تيار الوحدة الوطنية)
13- المعتصم السيوفي
وآخرون….